لمحة عن ريزيدنت ايفل 4
صدرت ريزيدنت ايفل 4 سنة 2005، وتعد إحدى أعظم ألعاب الرعب في التاريخ. قدمت هذه اللعبة أسلوب لعب كان بمثابة الثورة في الصناعة، كانت الكاميرا خلف الكتف ثورية للغاية ونسجت على منوالها ألعاب أخرى مثل Gears of War. أما الأتموسفير فلقد كان مذهلاً، قدمت اللعبة مناطق عديدة ومختلفة، من الصعب ان ننسى بعد كل هذه السنوات القرية والقصر والجزيرة. كانت مناطق مًصممة بعناية وأيقونية. انقسمت الآراء بين محب وكاره للعبة، الكثير من عشاق السلسلة والأجزاء الكلاسيكية اعتبروا أن اللعبة قد احتوت على الكثير من الآكشن مما جعلها تنسلخ عن أصولها المرعبة والتي تركز على المتاهات والأبواب المغلقة، أما البعض الآخر فلقد اعتبر توجه هذه اللعبة خطوة في الاتجاه الصحيح وأن شنجي ميامي، المخرج الأسطوري للسلسلة قد قاد صناعة الألعاب ككل إلى الامام بعد هذه اللعبة.
كما فعلت كابكوم مع الجزء الثاني والثالث، ها هي تعمل على ريميك للجزء الرابع، وكانت تلك هي الخطوة المنطقية القادمة، وهذا ما أثار الكثير من التساؤلات، فالجزء الرابع ضخم للغاية ويحتوي على بيئات مختلفة، خلافا للجزءين الثاني والثالث وهذا ما يجعل المسؤولية ضخمة للغاية أمام المطورين.
“ لم نكن نُريد القيام بهذا ”
هكذا قال يوشيرو امبو، وكازونوري كادوي، مخرجا اللعبة.حيث تحدثا عن المراحل المبكرة من التطوير. لقد كان هنالك شك كبير قد غمرهما تجاه هذا المشروع المخيف. فعليهما مسؤولية إعادة صنع اللعبة من الصفر مع الحفاظ على جذورها مع إضافة الكثير من الأشياء لجعلها مواكبة للجيل الحالي.
لدى امبو وكادوي خبرة كبيرة مع سلسلة ريزيدنت ايفل، فلقد عملا على أجزاء سابقة من السلسلة منذ سنة 1996. ولقد قاما بالعمل أيضاً كقادة التصميم الابداعي على ريميك الجزء الثاني والذي حصل على نجاح كبير سنة 2019.
بعد ريميك الجزء الثاني، تحول امبو وكادوي للعمل على مشاريع أخرى مع كابكوم، ولم يعملا على ريميك الجزء الثالث. لكن تم تكليفهما بالقيادة تجاه مشروع طموح للغاية وهو ريميك ريزيدنت ايفل 4، إحدى أعظم الألعاب في التاريخ.
يعتبر امبو ريزيدنت ايفل 4 لعبة أسطورية، وقال إنه من الصعب القيام بريميك لهذه اللعبة، فلو حصل هنالك خطأ ما سيثير حتماً غضب عشاق اللعبة.
” في لعبة ريزيدنت ايفل 2 ريميك تستطيع أن تشعر بالفرق مع إضافة الكاميرا الجديدة خلافاً للكاميرا الثابتة في الجزء الأصلي، وهذا وحده قفزة كبيرة، لكن مع ريزيدنت ايفل 4 ذلك صعب جداً، وهذا كان محور الكثير من نقاشاتنا ، اللعبة الأصلية قامت بثورة في عالم الألعاب، لكن تلك الثورة لا يمكن تكرارها مع الريميك ” يقول امبو.
لذلك قرر امبو وكادوي الوفاء للعبة الأصلية مع إضافة التطويرات التي حصلت للسلسلة خلال ريميكات الجزء الثاني والثالث، وهذا ما جعل الفريق يحاول التدقيق جيدا في المناطق التي بالإمكان تحسينها وتطويرها في اللعبة الأصلية. لكن هنالك شيئاً خاصاً بالإمكان تطويره والتوسع فيه حسب امبو وهو القصة التي لم تكن بالتأكيد نقطة قوة الجزء الرابع والتي كانت كافية فقط لتسيير الأحداث. فشخصيات ليون واشلي ولويس والآخرون سيتم التوسع في خلفياتها وتفاعلاتها خلافا للجزء الأصلي.
بالنسبة للرسومات فلقد اعتبر الفريق لعبة ريزيدنت ايفل القرية بمثابة المرجع لما يجب أن تكون عليه لعبة ريزيدنت ايفل حديثة. لذلك لن نتوقع قفزة رسومية مرعبة خاصةً أن اللعبة كروس جين.
يريد امبو وكادي إعطاء الكثير من الحرية للاعب في كيفية لعب اللعبة، وهذا ما يعتبرانه سبباً رئيساً لنجاح الجزء الأصلي والذي احتوى على عدد كبير من الأسلحة والأعداء المختلفين، لقد تمت إضافة الكثير من المسالك الجديدة وجعل المناطق أكثر ضخامة.
كذلك تمت إضافة طرق جديدة للتعامل مع الأعداء، فلم يعد عليك التعامل مع الأعداء بعنف، بل بإمكانك التسلل، وسيتم تزويدك بقاذف أسهم من أجل تسهيل المهمة وهو السلاح الصامت الذي سيجعل من الصعب على الأعداء اكتشافك، كذلك بإمكانك التسلل من خلف العدو ومباغتته وهذا شيء لم يوجد في اللعبة الأصلية. وهذا ما يجعل امبو وكادوي واثقان أن هذه الحرية المعطاة للاعب ستجعل اللاعب يرغب في تنويع أسلوب لعبه وختم اللعبة مرات ومرات ويرغب في العودة إليها من حين إلى آخر كما هي اللعبة الأصلية تماما.
” إن صناعة لعبة ممتعة امر مهم جداً ” يقول امبو، ” حينما تصنع لعبة يجب عليك أن تلعبها مرات ومرات خلال مراحل التطوير وأثناء ذلك بإمكانك أن تشعر بالممل، لكن مع ريميك الجزء الثاني، لم أشعر أبداً بالممل مهما أمضيت من الوقت معها ”
كادوي قال إن ريزيدنت ايفل 4 ريميك هي خلاصة مراحل تطوير اللعبة الأصلية والريميك أيضاً. ويشعر بالثقة مع امبو قائلاً إنهما قد قاما باختيار القرارات الصحيحة أثناء تطويرها. هذا بالطبع أمر يريحنا ويحمسنا للعبة كعشاق للجزء الأصلي.
سوف تصدر اللعبة في 24 من مارس القادم على أجهزة الجيل الماضي والحالي والبي سي.